هاهو المنتخب الوطني المغربي يخرج من الدور الأول رغم فوزه في المباراة
الثالثة و هدا أمر غير مسبوق في تاريخ الأسود الدين لا يشكك أحدهم في
الامكانيات الفنية العالية التي يتوفر عليها فلربما كان هدا المنتخب أفضلهم
على مر التاريخ على مستوى اللعب القصير و أفضلهم على مستوى حضور اللاعبين
بأندية عملاقة بالدوريات الاورويبة لكن هدا المنتخب افتقد في المباراة
الأولى للفعالية و التوازن الدفاعي فلقد سحر الأسود أعيننا بأنهم في طريقهم
للانقضاض على النسور لكن كان النسر ذكيا و عرف كيف يخرج سالما من المعركة و
رد له الصاع صاعين و سحروا أعيننا كدلك أمام الفهود فأنقضوا عليهم حتى أن
الفهود أوهموا الأسود و أوهمونا أنهم انهاروا و استسلموا لكن عادوا و بقوة
مما يرجح العقل أمام القوة في ميزان المعارك لهدا فهؤلاء الاعبين لزم نعتهم
بقطط الأطلس لأنهم ألبس كل مرة علينا ثوب توم في المسلسل الكرتوني الشهير
توم و جيري و كدلك بمنتحب عوض منتخب في اشارة للاخفاقات المتوالية و كدلك
حمل الأسود للأسود مكان الاحمر أو الأخضر و افتقد المنتخب كدلك لقائد فلا
خرجة و لا نادر بغض النظر عن ادائهما قاما بهدا الدور ففي الحالة الدفاعية
أصبح الكل يغني على ليلاه فالهدف الأول لتونس لخالد القربي شهد حضور أربعة
مدافعين مغاربة أمام ستة مهاجمين تونسيين بحيث كما هو معروف الكثرة تغلب
الشجاعة لكن الغريب أنه حتى الشجاعة كانت من جانب الست مهاجمين في لقطة
يمكن تلخيصها في جملة بسيطة و هي هواية داخل احتراف ناهيك عن لقطة الجدار
البشري المتكون من لاعبين التي أتى منها الهدف القاتل للمنتخب الوطني و
لهدا يمكن الجزم بأن المشكل كان في شخصية النخبة الوطنية فالمنتخبات
الكبيرة لا تقنع من الأهداف بالطبع ادا كان بامكانها دلك فأنت أمام صاحب
الأرض و امام رئيس بلادهم كنتم على الأقل أن تتأملوا جيدا في مباراة اقصاء
السنغال أمام البلد المنظم الآخر للاطلاع على الاجواء المشحونة المحيطة
بمثل هده المباريات فحتى أقوى منتخب على مستوى الشق الدفاعي و هو ربما
المنتخب التونسي لن يكون بامكانه الدود عن مرماه في ظل تراجع كلي الى
الوراء خلال أزيد من 30 دقيقة و خاصة أمام مهاجمين لهم باع كبير بأوربا و
أقوياء بدنيا كدانييل كوزان أو لهم سرعة فائقة كأوبيميانغ فادا لم تكن لنا
هيبة و سطوة المنتخبات لمادا خرج غيريتس بتصريح يقول فيه أنه داهب من
ماربيلا من أجل حصد اللقب الدهاب الى هده الاخيرة كان يكل تأكيد خيارا
خاطئا يمكن أن يفسره كون غيريتس ليست لديه تجربة في قارة ليست كباقي
القارات مادا يفعل القنطاري و القادوري في هدا المنتخب فالأول سبعة أشهر لم
يداعب الكرة و الثاني نال نصيبه من كرة القدم و مادا يفعل لاعب من
الخريطيات في النخبة الوطنية أين هو مايسترو الوداد برابح و أين هو
السليماني رئة الرجاء و لمادا لم يتم تأهيل الخاليقي للعب كما كان الحال
لنادر و القنطاري و السعيدي و أين هو الشطيبي صانع أفراح الماص و أين هو
ظهيره الحموني و أين هو محسن ياجور الدي كان أفضل في المباريات التي لعبها
أمام الترجي حتى من يوسف المساكني نجم الكان لحد الآن و الدي استغرب رياض
بنور رئيس الترجي لعدم استدعائه للمنتخب المغربي.
الى متى هدا الاستهتار بلاعبين محليين كان دنبهم الوحيد ولا زال هو التكلم
بلغة الضاد و حفظهم للنشيد الوطني بالاضافة الى تشريف الكرة المغربية مع
أنديتهم ألقربي أفضل من برابح أالطراوي أفضل من الشطيبي أالعيفة أفضل من
الخاليقي على دكر لاعبي المنتخب المنتخب التونسي فأتمنى له التوفيق فلما لا
يأتي بالكأس رغم صعوبة المهمة حتى أمام الغابون.
لهدا أرجوكم أوقفوا هدا النزيف فهل سنكون دائما أضحوكة افريقيا على مستوى
كرة القدم فهي الرياضة الشبه وحيدة التي نعشقها و خاصة أننا كنا ولا زلنا
المنتخب الأفضل فنيا في قارة العجائب و الغرائب و لكن غاب الأهم غابت شخصية
الكبير.
صحيح اسود الاطلس لم يقووا على افتراس الخصوم لكن قووا على افتراس قلوبنا
نحن و كدى اللعب بمشاعرنا و أعصابنا و ان كان المنتخب أعطاه الشارع المغربي
أكثر من قيمته التي يستحق , فانه يستحق بجدارة أن يكون المساند الرسمي
لداء السكري و أمراض القلب.